عاشقة الحذاء الانيق Admin
عدد المساهمات : 167 تاريخ التسجيل : 29/04/2010 العمر : 31
| موضوع: وصف شكل الرسول وصفا دقيقا الخميس أغسطس 19, 2010 12:43 pm | |
| اللهم صلي على سيدنا محمد > > صفة لونه:
> عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، >أزهر اللون، ليس بالأدهم و لا بالأبيض الأمهق - أي لم يكن شديد البياض والبرص >- يتلألأ نوراً). > > صفة وجهه: > > كان صلى الله عليه وسلم أسيل الوجه مسنون الخدين ولم يكن مستديراً >غاية التدوير، بل كان بين الاستدارة والإسالة هو أجمل عند كل ذي ذوق سليم. >وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء، مليحاً كأنما صيغ من فضة لا >أوضأ ولا أضوأ منه وكان صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه >قطعة قمر. قال عنه البراء بن عازب: (كان أحسن الناس وجهًا و أحسنهم خلقاً). > > صفة جبينه: > > عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه >وسلم أسيل الجبين). الأسيل: هو المستوي. أخرجه عبد الرازق والبيهقي وابن >عساكر. وكان صلى الله عليه وسلم واسع الجبين أي ممتد الجبين طولاً وعرضاً، >والجبين هو غير الجبهة، هو ما اكتنف الجبهة من يمين وشمال، فهما جبينان، فتكون >الجبهة بين جبينين. وسعة الجبين محمودة عند كل ذي ذوق سليم. وقد صفه ابن أبي >خيثمة فقال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين، إذا طلع جبينه >بين الشعر أو طلع من فلق الشعر أو عند الليل أو طلع بوجهه على الناس، تراءى >جبينه كأنه السراج المتوقد يتلألأ). > > صفة حاجبيه: > > كان حاجباه صلى الله عليه وسلم قويان مقوسان، متصلان اتصالاً >خفيفاً، لا يرى اتصالهما إلا أن يكون مسافراً وذلك بسبب غبار السفر. > > صفة عينيه: > > كان صلى الله عليه وسلم مشرب العينين بحمرة، وقوله مشرب العين >بحمرة: هي عروق حمر رقاق وهي من علاماته صلى الله عليه وسلم التي في الكتب >السالفة. وكانت عيناه واسعتين جميلتين، شديدتي سواد الحدقة، ذات أهداب طويلة - >أي رموش العينين - ناصعتي البياض وكان صلى الله عليه وسلم أشكل العينين. قال >القسطلاني في المواهب: الشكلة بضم الشين هي الحمرة تكون في بياض العين وهو >محبوب محمود. وقال الزرقاني: قال الحافظ العراقي: هي إحدى علامات نبوته صلى >الله عليه وسلم، ولما سافر مع ميسرة إلى الشام سأل عنه الراهب ميسرة فقال: في >عينيه حمرة؟ فقال: ما تفارقه، قال الراهب: هو شرح المواهب. وكان صلى الله عليه >وسلم (إذا نظرت إليه قلت أكحل العينين وليس بأكحل) رواه الترمذي. وعن عائشة >رضي الله عنها قالت: (كانت عيناه صلى الله عليه وسلم نجلاوان أدعجهما - والعين >النجلاء الواسعة الحسنة والدعج: شدة سواد الحدقة، ولا يكون الدعج في شيء إلا >في سواد الحدقة - وكان أهدب الأشفار حتى تكاد تلتبس من كثرتها). أخرجه البيهقي >في الدلائل وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق. > > صفة أنفه: > > يحسبه من لم يتأمله صلى الله عليه وسلم أشماً ولم يكن أشماً وكان >مستقيماً، أقنى أي طويلاً في وسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته والأرنبة هي ما >لان من الأنف. > > صفة خديه: > > كان صلى الله عليه وسلم صلب الخدين. وعن عمار بن ياسر رضي الله >عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى >بياض خده). أخرجه ابن ماجه وقال مقبل الوادي: هذا حديث صحيح. > > صفة فمه وأسنانه: > > قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه >وسلم أشنب مفلج الأسنان). الأشنب: هو الذي في أسنانه رقة وتحدد. أخرجه >الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والبغوي >في شرح السنة. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله >عليه وسلم، ضليع الفم (أي واسع الفم) جميله، وكان من أحسن عباد الله شفتين >وألطفهم ختم فم. وكان صلى الله عليه وسلم وسيماً أشنب - أبيض الأسنان مفلج أي >متفرق الأسنان، بعيد ما بين الثنايا والرباعيات- أفلج الثنيتين - الثنايا جمع >ثنية بالتشديد وهي الأسنان الأربع التي في مقدم الفم، ثنتان من فوق وثنتان من >تحت، والفلج هو تباعد بين الأسنان - إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه، >- النور المرئي يحتمل أن يكون حسياً كما يحتمل أن يكون معنوياً فيكون المقصود >من التشبيه ما يخرج > > من بين ثناياه من أحاديثه الشريفة وكلامه الجامع لأنواع الفصاحة >والهداية). > > صفة ريقه: > > لقد أعطى الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم خصائص >كثيرة لريقه الشريف ومن ذلك أن ريقه صلى الله عليه وسلم فيه شفاء للعليل، >ورواء للغليل وغذاء وقوة وبركة ونماء، فكم داوى صلى الله عليه وسلم بريقه >الشريف من مريض فبرىء من ساعته بإذن الله. فقد جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد >رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: لأعطين الراية >غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فلما >أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم يرجو أن يعطاها ، >فقال صلى الله عليه وسلم: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي >عينيه. قال: فأرسلوا إليه. فأتي به وفي رواية مسلم: قال سلمة: فأرسلني رسول >الله صلى الله عليه وسلم إلى علي، فجئت به أقوده أرمد فتفل رسول الله صلى الله >عليه وسلم في ! > > عينيه، فبرىء كأنه لم يكن به وجع). وروى الطبراني وأبو نعيم أن >عميرة بنت مسعود الأنصارية وأخواتها دخلن على النبي صلى الله عليه وسلم >يبايعنه، وهن خمس، فوجدنه يأكل قديداً (لحم مجفف)، فمضغ لهن قديدة، قالت >عميرة: ثم ناولني القديدة فقسمتها بينهن، فمضغت كل واحدة قطعة فلقين الله >تعالى وما وجد لأفواههن خلوف، أي تغير رائحة فم. ومما يروى في عجائب غزوة أحد، >ما أصاب قتادة رضي الله عنه بسهم في عينه قد فقأتها له، فجاء إلى رسول الله >صلى الله عليه وسلم وقد تدلت عينه، فأخذها صلى الله عليه وسلم بيده وأعادها ثم >تفل بها ومسح عليها وقال (قم معافى بإذن الله) فعادت أبصر من أختها، فقال >الشاعر (اللهم صل على من سمى ونمى ورد عين قتادة بعد العمى). > > صفة لحيته: > > (كان رسول الله صلى الله عليه حسن اللحية)، أخرجه أحمد وصححه أحمد >شاكر. وقالت عائشة رضي الله عنها: (كان صلى الله عليه وسلم كث اللحية، - >والكث: الكثير منابت الشعر الملتفها - وكانت عنفقته بارزة، وحولها كبياض >اللؤلؤ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون >كأنه منها)، أخرجه أبو نعيم والبيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر في تهذيب >تاريخ دمشق وابن أبي خيثمة في تاريخه. وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال: >(كان في عنفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرات بيض). أخرجه البخاري. وقال >أنس بن مالك رضي الله عنه: (لم يختضب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان >البياض في عنفقته). أخرجه مسلم. (وكان صلى الله عليه وسلم أسود كث اللحية، >بمقدار قبضة اليد، يحسنها ويطيبها، أي يضع عليها الطيب. وكان صلى الله عليه >وسلم يكثر دهن رأسه > > وتسريح لحيته ويكثر القناع كأن ثوبه ثوب زيات). أخرجه الترمذي في >الشمائل والبغوي في شرح السنة. وكان من هديه صلى الله عليه وسلم حف الشارب >وإعفاء اللحية. > > صفة رأسه: > > كان النبي صلى الله عليه وسلم ذا رأس ضخم. > > صفة شعره: > > كان صلى الله عليه وسلم شديد السواد رجلاً، أي ليس مسترسلاً كشعر >الروم ولا جعداً كشعر السودان وإنما هو على هيئة المتمشط، يصل إلى أنصاف >أذنيه حيناً ويرسله أحياناً فيصل إلى شحمة أذنيه أو بين أذنيه وعاتقه، وغاية >طوله أن يضرب منكبيه إذا طال زمان إرساله بعد الحلق، وبهذا يجمع بين الروايات >الواردة في هذا الشأن، حيث أخبر كل واحدٍ من الرواة عما رآه في حين من >الأحيان. قال الإمام النووي: (هذا، ولم يحلق النبي صلى الله عليه وسلم رأسه >(أي بالكلية) في سني الهجرة إلا عام الحديبية ثم عام عمرة القضاء ثم عام حجة >الوداع). وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه >وسلم كثير شعر الرأس راجله)، أخرجه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح. ولم يكن في >رأس النبي صلى الله عليه وسلم شيب إلا شعيرات في مفرق > > رأسه، فقد أخبر ابن سعيد أنه ما كان في لحية النبي صلى الله عليه >وسلم ورأسه إلا سبع عشرة شعرة بيضاء وفي بعض الأحاديث ما يفيد أن شيبه لا يزيد >على عشرة شعرات وكان صلى الله عليه وسلم إذا ادهن واراهن الدهن، أي أخفاهن، >وكان يدهن بالطيب والحناء. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى >الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه، وكان أهل الكتاب >يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، فسدل النبي صلى الله عليه وسلم >ناصيته ثم فرق بعد)، أخرجه البخاري ومسلم. وكان رجل الشعر حسناً ليس بالسبط >ولا الجعد القطط، كما إذا مشطه بالمشط كأنه حبك الرمل، أو كأنه المتون التي >تكون في الغدر إذا سفتها الرياح، فإذا مكث لم يرجل أخذ بعضه بعضاً، وتحلق حتى >يكون متحلقاً كالخواتم، لما كان أول مرة سدل ناصيته بين عينيه كما تسدل نواصي >الخيل جاءه جبريل عليه السلام بالفرق ففرق. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: >(كنت إذا أردت أن أفرق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم صدعت الفرق من نافوخه >وأرسل ناصيته بين عينيه). أخرجه أبو داود وابن ماجه. وكان صلى الله عليه وسلم >يسدل شعره، أي يرسله ثم ترك ذلك وصار يفرقه، فكان > > الفرق مستحباً، وهو آخر الأمرين منه صلى الله عليه وسلم. وفرق شعر >الرأس هو قسمته في المفرق وهو وسط الرأس. وكان يبدأ في ترجيل شعره من الجهة >اليمنى، فكان يفرق رأسه ثم يمشط الشق الأيمن ثم الشق الأيسر. وكان رسول الله >صلى الله عليه وسلم يترجل غباً، أي يمشط شعره ويتعهده من وقت إلى آخر. وعن >عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في >طهوره، أي الابتداء باليمين، إذا تطهر وفي ترجله إذا ترجل وفي انتعاله إذا >انتعل). أخرجه البخاري. > > صفة عنقه ورقبته: > > رقبته فيها طول، أما عنقه فكأنه جيد دمية (الجيد: هو العنق، >والدمية: هي الصورة التي بولغ في تحسينها). فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه >قال: (كان عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم إبريق فضة)، أخرجه ابن سعد في >الطبقات والبيهقي. وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما قالت: (كان أحسن عباد >الله عنقاً، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح >فكأنه إبريق > > فضة يشوب ذهباً يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب في >الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر)، أخرجه البيهقي وابن عساكر. > > صفة منكبيه: > > كان صلى الله عليه وسلم أشعر المنكبين (أي عليهما شعر كثير)، واسع >ما بينهما، والمنكب هو مجمع العضد والكتف. والمراد بكونه بعيد ما بين المنكبين >أنه عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر مع الإشارة إلى أن بعد ما بين >منكبيه لم يكن منافياً للاعتدال. وكان كتفاه عريضين عظيمين. > > صفة خاتم النبوة: > > وهو خاتم أسود اللون مثل الهلال وفي رواية أنه أخضر اللون، وفي >رواية أنه كان أحمراً، وفي رواية أخرى أنه كلون جسده. والحقيقة أنه لا يوجد >تدافع بين هذه الروايات لأن لون الخاتم كان يتفاوت باختلاف الأوقات، فيكون >تارة أحمراً وتارة كلون جسده وهكذا بحسب الأوقات. ويبلغ حجم الخاتم قدر بيضة >الحمامة، وورد أنه كان على أعلى كتف النبي صلى الله عليه وسلم الأيسر. وقد عرف >سلمان الفارسي رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الخاتم. فعن عبد الله بن >سرجس قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزاً ولحماً وقال >ثريداً. فقيل له: أستغفر لك النبي؟ قال: نعم ولك، ثم تلى هذه الآية: (واستغفر >لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات) محمد/19. قال: (ثم درت خلفه فنظرت إلى خاتم النبوة >بين كتفيه عند ناغض كتفه اليسرى عليه خيلان كأمثال الثآليل)، أخرجه مسلم. قال >أبو زيد رضي الله > > عنه: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقترب مني، فاقتربت >منه، فقال: أدخل يدك فامسح ظهري، قال: فأدخلت يدي في قميصه فمسحت ظهره فوقع >خاتم النبوة بين أصبعي قال: فسئل عن خاتم النبوة فقال: (شعرات بين كتفيه)، >أخرجه أحمد والحاكم وقال (صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي. اللهم كما أكرمت أبا >زيد رضي الله عنه بهذا فأكرمنا به يا ربنا يا إلهنا يا من تعطي السائلين من >جودك وكرمك ولا تبالي. > > صفة إبطيه: > > كان صلى الله عليه وسلم أبيض الإبطين، وبياض الإبطين من علامة >نبوته إذ إن الإبط من جميع الناس يكون عادة متغير اللون. قال عبد الله بن مالك >رضي الله عنه: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد فرج بين يديه (أي باعد) >حتى نرى بياض إبطيه). أخرجه البخاري. وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: >(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه). أخرجه >أحمد وقال الهيثمي في المجمع رجال أحمد رجال الصحيح. > > صفة ذراعيه: > > كان صلى الله عليه وسلم أشعر، طويل الزندين (أي الذراعين)، سبط >القصب (القصب يريد به ساعديه). > > صفة كفيه: > > كان صلى الله عليه وسلم رحب الراحة (أي واسع الكف) كفه ممتلئة >لحماً، غير أنها مع غاية ضخامتها كانت لينة أي ناعمة. قال أنس رضي الله عنه: >(ما مسست ديباجة ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم). وأما ما >ورد في روايات أخرى عن خشونة كفيه وغلاظتها، فهو محمول على ما إذا عمل في >الجهاد أو مهنة أهله، فإن كفه الشريفة تصير خشنة للعارض المذكور (أي العمل) >وإذا ترك رجعت إلى النعومة. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (صليت مع رسول >الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه فاستقبله >ولدان فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً. قال: وأما أنا فمسح خدي. قال: فوجدت >ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار). أخرجه مسلم. > > صفة أصابعه: > > قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه >وسلم سائل الأطراف (سائل الأطراف: يريد الأصابع أنها طوال ليست بمنعقدة). >أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات >والحاكم مختصراً والبغوي في شرح السنة والحافظ في الاصابة. > > صفة صدره: > > كان صلى الله عليه وسلم عريض الصدر، ممتلىءٌ لحماً، ليس بالسمين >ولا بالنحيل، سواء البطن والظهر. وكان صلى الله عليه وسلم أشعر أعالي الصدر، >عاري الثديين والبطن (أي لم يكن عليها شعر كثير) طويل المسربة وهو الشعر >الدقيق. > > صفة بطنه: > > قالت أم معبد رضي الله عنها: (لم تعبه ثلجه). الثلجة: كبر البطن. > > صفة سرته: > > عن هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه >وسلم دقيق المسربة موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين >والبطن مما سوى ذلك: حديث هند تقدم تخريجه. واللبة المنحر وهو النقرة التي فوق >الصدر. > > صفة مفاصله وركبتيه: > > كان صلى الله عليه وسلم ضخم الأعضاء كالركبتين والمرفقين >والمنكبين والأصابع، وكل ذلك من دلائل قوته صلى الله عليه وسلم. > > صفة ساقيه: > > عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: (وخرج رسول الله صلى الله عليه >وسلم كأني أنظر إلى بيض ساقيه). أخرجه البخاري في صحيحه. > > صفة قدميه: > > قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان النبي صلى الله عليه وسلم >خمصان الأخمصين مسيح القدمين ينبو عنهما الماء ششن الكفين والقدمين). قوله: >خمصان الأخمصين: الأخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها، وهو الذي لا يلتصق >بالأرض من القدمين، يريد أن ذلك منه مرتفع. مسيح القدمين: يريد أنهما ملساوان >ليس في ظهورهما تكسر لذا قال ينبو عنهما الماء، يعني أنه لا ثبات للماء عليها >وسشن الكفين والقدمين أي غليظ الأصابع والراحة. رواه الترمذي في الشمائل >والطبراني. وكان صلى الله عليه وسلم أشبه الناس بسيدنا إبراهيم عليه السلام، >وكانت قدماه الشريفتان تشبهان قدمي سيدنا إبراهيم عليه السلام كما هي آثارها >في مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام. > > صفة عقبيه: > > كان رسول صلى الله عليه وسلم منهوس العقبين أي لحمهما قليل. > > صفة قامته و طوله: > > عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة >من القوم (أي مربوع القامة)، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، وكان إلى الطول >أقرب. وقد ورد عند البيهقي وابن عساكر أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يماشي >أحداً من الناس إلا طاله، ولربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما فإذا >فارقاه نسب إلى الربعة، وكان إذا جلس يكون كتفه أعلى من الجالس. فكان صلى الله >عليه وسلم حسن الجسم، معتدل الخلق ومتناسب الأعضاء. > > صفة عرقه: > > عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر >اللون كأن عرقه اللؤلؤ (أي كان صافياً أبيضاً مثل اللؤلؤ). وقال أيضاً: (ما >شممت عنبراً قط ولا مسكاً أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم). أخرجه >البخاري ومسلم واللفظ له. وعن أنس أيضاً قال: (دخل علينا رسول الله صلى الله >عليه وسلم فقال (أي نام) عندنا، فعرق وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق، >فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: >عرق نجعله في طيبنا وهو أطيب الطيب). رواه مسلم، وفيه دليل أن الصحابة كانوا >يتبركون بآثار النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أقر الرسول صلى الله عليه وسلم >أم سليم على ذلك. وكان صلى الله عليه وسلم إذا صافحه الرجل وجد ريحه (أي تبقى >رائحة النبي صلى الله عليه وسلم على يد الرجل الذي صافحه)، وإذا وضع يده على >رأس صبي، فيظل > > يومه يعرف من بين الصبيان بريحه على رأسه. > > ما جاء في اعتدال خلقه صلى الله عليه وسلم: > > قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه >وسلم معتدل الخلق، بادن متماسك، سواء البطن والصدر). أخرجه الطبراني والترمذي >في الشمائل والبغوي في شرح السنة وابن سعد وغيرهم. وقال البراء بن عازب رضي >الله عنه: (كان رسول الله أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً). أخرجه البخاري >ومسلم. > > الرسول المبارك صلى الله عليه وسلم بوصفٍ شامل: > > يروى أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه ومولاه >ودليلهما، خرجوا من مكة ومروا على خيمة امرأة عجوز تسمى (أم معبد)، كانت تجلس >قرب الخيمة تسقي وتطعم، فسألوها لحماً وتمراً ليشتروا منها، فلم يجدوا عندها >شيئاً. فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في جانب الخيمة، وكان قد >نفد زادهم وجاعوا. وسأل النبي صلى الله عليه وسلم أم معبد: ما هذه الشاة يا أم >معبد؟ قالت: شاة خلفها الجهد والضعف عن الغنم. فقال رسول الله صلى الله عليه >وسلم: هل بها من لبن؟ قالت: بأبي أنت وأمي، إن رأيت بها حلباً فاحلبها، فدعا >النبي صلى الله عليه وسلم الشاة، ومسح بيده ضرعها، وسمى الله جل ثناؤه ثم دعا >لأم معبد في شاتها حتى فتحت الشاة رجليها، ودرت. فدعا بإناء كبير، فحلب فيه >حتى امتلأ، ثم سقى المرأة حتى رويت، وسقى أصحابه حتى رووا (أي شبعوا)، ثم شرب >آخرهم، ثم > > حلب في الإناء مرة ثانية حتى ملأ الإناء، ثم تركه عندها وارتحلوا >عنها. وبعد قليل أتى زوج المرأة (أبو معبد) يسوق عنزاً يتمايلن من الضعف، فرأى >اللبن، فقال لزوجته: من أين لك هذا اللبن يا أم معبد والشاة عازب (أي الغنم) >ولا حلوب في البيت!، فقالت: لا والله، إنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا، >فقال أبو معبد: صفيه لي يا أم معبد، فقالت: رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة، أبلج >الوجه (أي مشرق الوجه)، لم تعبه نحلة (أي نحول الجسم) ولم تزر به صقلة (أنه >ليس بناحلٍ ولا سمين)، وسيمٌ قسيم (أي حسن وضيء)، في عينيه دعج (أي سواد)، وفي >أشفاره وطف (طويل شعر العين)، وفي صوته صحل (بحة وحسن)، وفي عنقه سطع (طول)، >وفي لحيته كثاثة (كثرة شعر)، أزج أقرن (حاجباه طويلان ومقوسان ومتصلان)، إن >صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، >وأجلاهم وأحسنهم من قريب، حلو المنطق، فصل لا تذر ولا هذر (كلامه بين وسط ليس >بالقليل ولا بالكثير)، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربعة (ليس بالطويل البائن >ولا بالقصير)، لا يأس من طول، ولا تقتحمه عين من قصر، غصن بين غصين، فهو أنضر >الثلاثة منظراً، وأحسنهم قدراً، له رفقاء > > يحفون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا لأمره، محشود >محفود (أي عنده جماعة من أصحابه يطيعونه)، لا عابس ولا مفند (غير عابس الوجه، >وكلامه خالٍ من الخرافة)، فقال أبو معبد: هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من >أمره ما ذكر بمكة، ولقد هممت أن أصحبه، ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا. وأصبح >صوت بمكة عالياً يسمعه الناس، ولا يدرون من صاحبه وهو يقول: جزى الله رب الناس >خير جزائه رفيقين قالا خيمتي أم معبد. هما نزلاها بالهدى واهتدت به فقد فاز من >أمسى رفيق محمد. حديث حسن قوي أخرجه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي. وعن جابر بن >سمرة رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان، >وعليه حلة حمراء، فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر، >فإذا هو عندي أحسن من القمر). (إضحيان هي الليلة المقمرة من أولها إلى آخرها). >وما أحسن ما قيل في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه >ثمال اليتامى عصمة للأرامل. (ثمال: مطعم، عصمة: مانع من ظلمهم). > > ما جاء في حسن النبي صلى الله عليه وسلم: > > لقد وصف بأنه كان مشرباً حمرة وقد صدق من نعته بذلك، ولكن إنما >كان المشرب منه حمرة ما ضحا للشمس والرياح، فقد كان بياضه من ذلك قد أشرب >حمرة، وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر لا يشك فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض >أزهر. يعرف رضاه وغضبه وسروره في وجهه وكان لا يغضب إلا لله، كان إذا رضى أو >سر إستنار وجهه فكأن وجهه المرآة، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه. فعن عائشة >رضي الله عنها قالت: (استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول >الله صلى الله عليه وسلم فطلبتها فلم أقدر عليها، فدخل رسول الله صلى الله >عليه وسلم فتبينت الإبرة لشعاع وجهه). أخرجه ابن عساكر والأصبهاني في الدلائل >والديلمي في مسند الفردوس كما في الجامع الكبير للسيوطي. > > في ختام هذا العرض لبعض صفات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم >الخلقية التي هي أكثر من أن يحيط بها كتاب لا بد من الإشارة إلى أن تمام >الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم هو الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى خلق >بدنه الشريف في غاية الحسن والكمال على وجه لم يظهر لآدمي مثله. > > رحم الله حسان بن مثبت رضي الله عنه إذ قال: > > خلقت مبرءاً من كل عيب ... كأنك قد خلقت كما تشاء > > ويرحم الله القائل: > > فهو الذي تم معناه وصورته ... ثم اصطفاه حبيباً باريء النسم > > فتنزه عن شريك في محاسنه ... فجوهر الحسن فيه غير منقسم > > وقيل في شأنه صلى الله عليه وسلم أيضاً: > > بلغ العلى بكماله كشف الدجى بجماله > > حسنت جميع خصاله صلوا عليه وآله > > ورحم الله ابن الفارض حيث قال: > > وعلى تفنن واصف يفنى الزمان وفيه ما لم يوصف > > مـسألة: > > من المعلوم أن النسوة قطعت أيديهم لما رأين يوسف عليه السلام إذ >إنه عليه السلام أوتي شطر الحسن، فلماذا لم يحصل مثل هذا الأمر مع النبي صلى >الله عليه وسلم؟ هل يا ترى سبب ذلك أن يوسف عليه السلام كان يفوق الرسول صلى >الله عليه وسلم حسناً وجمالاً؟ > > الجواب: > > صحيح أن يوسف عليه السلام أوتي شطر الحسن ولكنه مع ذلك ما فاق >جماله جمال وحسن النبي صلى الله عليه وسلم. فلقد نال سيدنا محمد صلى الله عليه >وسلم صفات كمال البشر جميعاً خلقاً وخلقاً، فهو أجمل الناس وأكرمهم وأشجعهم >على الإطلاق وأذكاهم وأحلمهم وأعلمهم... إلخ هذا من جهة، ومن جهة أخرى وكما مر >معنا سابقاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلوه الوقار والهيبة من عظمة >النور الذي كلله الله تعالى به، فكان الصحابة إذا جلسوا مع النبي صلى الله >عليه وسلم كأن على رؤوسهم الطير من الهيبة والإجلال فالطير تقف على الشيء >المثبت الذي لا يتحرك. وما كان كبار الصحابة يستطيعون أن ينظروا في وجهه >ويصفوه لنا لشدة الهيبة والإجلال الذي كان يملأ قلوبهم وإنما وصفه لنا صغار >الصحابة، ولهذا السبب لم يحصل ما حصل مع يوسف عليه السلام. > > * * * * * * * * * * * * * * * * > > اللهم صل وسلم وبارك وأنعم على عبدك وابن عبدك وابن أمتك، صفوة >خلقك وخليلك الرحمة المهداة، نبيك ورسولك الأمين محمد بن عبد الله الهاشمي >القرشي، مادامت السموات والأرض وبقيت الحياة في هذا الكون، منذ أن خلقت الخلق >وإلى أن تقوم الساعة، صلاة وسلاماً ترضيك عنا وتليق بقدره الطاهر عندك، >وبالقدر الذي أمرت به بقولك الحق: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ >عَلَى النَّبِيِّ يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ >وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً)، وأجعلها شاهدة لنا لا علينا، وأغنمنا شفاعته صلى >الله عليه وسلم، يوم البعث وساعة الحشر ويوم يقوم الناس من القبور، ولا تحرمنا >لذة النظر إليك، وجواره الكريم في جنة الخلد، صلواتك ربي وسلامك عليه وعلى آله >وأصحابه أجميعن ونحن معهم يا رب العالمين. آمين. > | |
|
سنا القمر
عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 17/12/2010 العمر : 31
| موضوع: رد: وصف شكل الرسول وصفا دقيقا الجمعة ديسمبر 17, 2010 8:57 am | |
| شكررررررررررررررررررررا ع الموضوع الرائع جزاكي الله الف خير........ | |
|